
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
دعا تشاك تشومر، زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ الأمريكي، لعزل الرئيس ترامب من السلطة على الفور، منضماً إلى عدد متزايد من المشرعين الذين يضغطون من أجل الإطاحة بالرئيس بعد يوم من أعمال عنف فيها إقتحم مثيرو شغب مؤيدون لترامب مبنى الكونجرس وهددوا المشرعين.
وقال تشومر في بيان "ما حدث في الكابيتول الأمريكي بالأمس كان تمرداً ضد الولايات المتحدة الأمريكية، بتحريض من الرئيس". "والطريقة الأسرع والأكثر فعالية—التي يمكن فعلها اليوم—لعزل هذا الرئيس من السلطة هي أن يُفعِل نائب الرئيس على الفور التعديل الخامس والعشرين للدستور. إذا رفض نائب الرئيس والحكومة التحرك، يجب ان يعيد الكونجرس إنعقاده لسحب الثقة من الرئيس".
وبينما دعا عدد من الديمقراطيين لهذا التحرك وإنضم لهم نائب جمهوري يوم الخميس، إلا أنه لا يبدو حتى الأن أن هناك حديث جاد بين مسؤولي الإدارة، بحسب مصادر مطلعة على الأمر. لكن تسلط الدعوات الضوء على الذعر الذي تسببت فيه أعمال الشغب يوم الأربعاء والشعور لدى مشرعين كثيرين من الحزبين أن ترامب حرض على ذلك ولم يدن هذه الأفعال بالقوة الكافية.
ولم يرد على الفور البيت الأبيض على طلب للتعليق.
ووافق ترامب على إنتقال منظم للسلطة بعد ان صادق الكونجرس على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن صباح الخميس. ويوم الاربعاء، شجع ترامب أنصاره على الزحف نحو الكونجرس ثم تعاطف مع الذين إقتحموا المبنى.
لم يتأثر صعود مستمر لسوق الأسهم الأمريكية يوم الخميس باضطرابات سياسية تعيشها واشنطن، لترتفع الأسهم صوب مستويات قياسية جديدة.
وقادت أسهم البنوك وشركات التقنية مكاسب يوم الخميس مما دفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 للارتفاع بنسبة 1.5% ووضع المؤشر القياسي في طريقه نحو إختتام العام عند أول مستوى قياسي في 2021. وارتفع أيضا مؤشر داو جونز الصناعي مضيفاً 338 نقطة إلى 31168.83 نقطة، بينما قفز مؤشر ناسدك المجمع 2.1% مما يجعل المؤشرين بصدد إنهاء التعاملات عند مستويات قياسية جديدة أيضا.
وتجاهل المستثمرون إلى حد كبير اشتباكات عنيفة يوم الاربعاء بين متظاهرين مؤيدين لترامب وقوات إنفاذ القانون في مبنى الكونجرس والذي خلف أربعة قتلى، وركزوا في المقابل على تأثير إنتقال السلطة السياسية من الجمهوريين إلى الديمقراطيين على السوق.
وقال إدوارد سميث، رئيس بحوث تخصيص الأصول في الشركة الاستثمارية البريطانية راثبون براثرز، "هذا لن يؤثر على إنتقال السلطة، وطالما هذا هو الحال، أعتقد أن المستثمرين سيتجاهلونه".
وتصدر مجدداً احتمال تحفيز مالي إضافي اهتمام المستثمرين بعد أن فاز الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ بإنتزاع مقعدين من الجمهوريين في ولاية جورجيا. وصادقت أيضا جلسة مشتركة للكونجرس صباح الخميس على فوز بايدن على الرئيس ترامب، الذي إلتزم بانتقال مرتب للسلطة.
ويقول محللون أنه مع إحكام الديمقراطيين سيطرتهم على مجلسي الشيوخ والنواب والبيت الأبيض بدءاً من 20 يناير، سيكون تنفيذ أولويات مثل زيادة مدفوعات طارئة بسبب الوباء للأفراد إلى ألفي دولار أمراً أسهل بدون تأييد من أغلب الجمهوريين. وأصبحت المساعدات الاقتصادية قضية رئيسية إذ تقفز حالات الإصابة والمرضى في المستشفيات والوفيات من جراء كوفيد-19، مما ربما يعوق تعافي الاقتصاد.
ويتابع المستثمرون أيضا سلسلة من البيانات للإسترشاد منها على حالة التعافي المتقطع للاقتصاد الأمريكي. واستقرت تقريبا طلبات إعانة البطالة الاسبوع الماضي لتنخفض إلى 787 ألف من قراءة معدلة 790 ألف في الاسبوع الأسبق في وقت يبدأ فيه إرسال 300 دولار إضافية للعاطلين.
وفي نفس الأثناء، واصل قطاع الخدمات الأمريكي التوسع في ديسمبر، رغم الموجة الأخيرة من حالات الإصابة بكوفيد-19. وزاد مؤشر معهد إدارة التوريد لقطاع الخدمات في ديسمبر إلى 57.2 نقطة من 55.9 نقطة في نوفمبر. وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت وول ستريت جورنال أرائهم أن تنخفض القراءة إلى 54.5 نقطة. وتشير القراءات فوق 50 نقطة إلى نمو في النشاط.
ويوم الخميس، ارتفعت أسهم شركات التقنية المدرجة على مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 2.3% مستردة بعض الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق من الاسبوع. ويبقى القطاع منخفضاً 0.7% خلال جلسات التداول الاربع الماضية. وفي نفس الأثناء، قفزت أسهم البنوك 2.3% ليقودها قفزة ب4.3% في سهم جي بي مورجان تشيس.
هذا وإمتدت موجة بيع في سندات الخزانة الأمريكية مع ارتفاع العائد على السندات لأجل عشر سنوات إلى 1.072% من 1.041% يوم الاربعاء. وكان تخطى العائد على السندات القياسية 1% لأول مرة منذ مارس يوم الأربعاء على مراهنات بزيادة التحفيز الأمريكي.
أصبح الأن إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، أغنى شخص في العالم.
وأدى صعود بنسبة 4.8% في أسهم شركة تصنيع السيارات الكهربائية يوم الخميس إلى تفوق ماسك على جيف بيزوس، مؤسس أمازون دوت كوم، على مؤشر بلومبرج للمليارديرات، الذي يصنف أغنى 500 شخص في العالم.
وبلغت ثروة المهندس الذي ولد في جنوب أفريقيا 188.5 مليار دولار في الساعة 5.15 مساءً بتوقيت 5:15 مساءً بتوقيت القاهرة، بزيادة 1.5 مليار دولار عن بيزوس، الذي إحتل الترتيب الأول منذ أكتوبر 2017.
وكمدير تنفيذي لشركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز، أو سبيس إكس، ماسك منافس أيضا لبيزوس، المالك لشركة بلو أوريجن، في سباق الفضاء بين شركات القطاع الخاص.
وتتوج هذه العلامة الفارقة اثنى عشر شهراً استثنائية لماسك. وعلى مدى العام المنصرم، قفز صافي ثروته بأكثر من 150 مليار دولار في أسرع تكوين للثروة في التاريخ.
وغذى هذه الزيادة صعوداً غير مسبوق في سعر سهم تسلا، الذي قفز 743% العام الماضي على خلفية أرباح متواصلة وإدراج في مؤشر ستاندرد اند بورز 500 وحماس من وول ستريت والمستثمرين الأفراد على حد سواء.
تسارع نشاط قطاع الخدمات الأمريكي في ديسمبر، إلا أن القفزة في إصابات كوفيد-19 أدت إلى انخفاض التوظيف مما يزيد خطر أن يفقد الاقتصاد وظائف لأول مرة منذ أن بدأ تعافي سوق العمل من الجائحة.
وقال معهد إدارة التوريد يوم الخميس أن مؤشره لنشاط قطاع الخدمات زاد إلى 57.2 نقطة الشهر الماضي من 55.9 نقطة في نوفمبر.
وهذا إقترب بالمؤشر من مستوى 57.3 نقطة الذي تسجل في فبراير، قبل أن تصل جائحة كورونا إلى الولايات المتحدة. وتشير القراءة فوق مستوى الخمسين نقطة إلى نمو في قطاع الخدمات، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي. وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم أن ينخفض المؤشر إلى 54.6 نقطة في ديسمبر.
ويضاهي التسارع المفاجيء في نشاط قطاع الخدمات زيادة مماثلة في إنتاج المصانع الشهر الماضي على الرغم من موجة جديدة من إصابات فيروس كورونا ألمت بالبلاد.
ومثلما هو الحال مع بيانات التصنيع، رجع جزئيا التحسن في مؤشر نشاط الخدمات إلى زيادة في مقياس المسح لتسليم الموردين إلى 62.8 نقطة الشهر الماضي من 57.0 في نوفمبر. وفي الطبيعي يرتبط طول فترات تسليم الموردين بقوة الاقتصاد وزيادة طلب المستهلكين، الذي يكون بمثابة مساهمة إيجابية.
لكن في هذه الحالة يشير الأمر إلى نقص في الإمدادات بسبب الجائحة.
هذا وانخفض مؤشر المسح للتوظيف بالقطاع إلى 48.2 نقطة الشهر الماضي من 51.5 نقطة في نوفمبر. وهذا يزيد احتمال أن يكون الاقتصاد فقد وظائف في ديسمبر لأول مرة منذ أبريل. وأظهر تقرير يوم الاربعاء أن انكماشا في توظيف شركات القطاع الخاص الشهر الماضي.
إستقرت طلبات إعانة البطالة الأمريكية دون تغيير يذكر عند مستويات مرتفعة إلى حد قياسي في الأسبوع الأخير من عام 2020 في إشارة إلى أن سوق العمل لاتزال تعاني في ظل استمرار جائحة كورونا.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة بموجب برامج الولايات المنتظمة انخفضت 3000 إلى 787 ألف في الأسبوع المنتهي يوم الثاني من يناير.
وتراجعت الطلبات المستمرة –الذي هو تقدير تقريبي لعدد الأشخاص المستمرين في الحصول على إعانة بطالة—126 ألف إلى 5.07 مليون في الأسبوع المنتهي يوم 26 ديسمبر. وأشار متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج إلى 800 ألف و5.2 مليون للطلبات الجديدة والطلبات المستمرة على الترتيب.
وعادة ما تكون البيانات متقلبة أثناء أسابيع العطلات مثل تلك التي تشمل عيد الميلاد ورأس السنة.
وبينما انخفضت الطلبات الجديدة للأسبوع الثالث على التوالي، إلا أن البيانات تسلط الضوء على أن تعافي سوق العمل يبقى هشاً، مع توقعات بأن يظهر تقرير الوظائف الحكومي يوم الجمعة تباطؤاً حاداً في وتيرة التوظيف في ديسمبر. وأدت قفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19 إلى موجة من القيود الجديدة على الشركات والنشاط الاجتماعي مما يدفع شركات لتسريح عمالة.
وأشارت بيانات أخرى إلى تباطؤ تعافي سوق العمل في ديسمبر. فأظهرت بيانات معهد ايه.دي.بي لوظائف القطاع الخاص أن الشركات إستغنت عن 123 ألف وظيفة.
تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس إذ أضرت زيادة حادة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية وصعود الدولار بالطلب على المعدن لكن يكبح الخسائر الأمال بتحفيز مالي إضافي بعد أن فاز الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1915.21 دولار للأونصة في الساعة 1223 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1918.30 دولار.
وكانت هبطت الأسعار 2.5% يوم الأربعاء بعد تسجيلها أعلى مستوى منذ التاسع من نوفمبر حيث قفز العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات فوق 1% للمرة الأولى منذ مارس.
وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك "أنظر لذلك كتصحيح بعد بداية قوية جداً لهذا العام. سوق الذهب تأثرت بعض الشيء بصعود عوائد السندات التي ترتفع لنفس الأسباب التي نرى فعليا أنها ستظل تدعم الذهب، بالتالي هذه معضلة في الوقت الحالي".
وتابع قائلا "الاقتصاد الأمريكي بعيد عن أي مستوى يمكننا فيه البدء في الحديث عن تعاف كامل وهذا سيتطلب تحفيزاً أو إنفاقاً إضافياً الذي سيقود عوائد السندات للارتفاع، لكن سيقود أيضا إلى زيادة في توقعات التضخم".
وغذى فوز الديمقراطيين في انتخابات إعادة في مجلس الشيوخ الأمريكي توقعات التضخم في ظل تفاؤل المستثمرين بتحفيز مالي جديد، فيما إعتمد الكونجرس الأمريكي فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
ويُنظر للمعدن كوسيلة تحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملة الذي قد ينتج عن إجراءات تحفيز كبيرة.
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى أواندا، "الدولار من المتوقع أن ينخفض طوال 2021، وربما ترتفع عوائد السندات الأمريكية بشكل طفيف من هنا، لكن لن تتمادى في الصعود، وفي هذه الاجواء من المتوقع أن ينتعش الذهب".
ارتفع العجز التجاري الأمريكي إلى ثاني أعلى مستوى على الإطلاق في نوفمبر حيث وصلت واردات السلع إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام في ظل موسم التسوق بمناسبة الأعياد مما تسبب في زيادة العجز في تجارة السلع إلى أعلى مستوى حتى الأن.
وأظهرت بيانات من وزارة التجارة صدرت يوم الخميس أن العجز في تجارة السلع والخدمات توسع إلى 68.1 مليار دولار في نوفمبر من 63.1 مليار دولار. ويقارن هذا مع متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين بعجز قدره 67.3 مليار دولار.
وزاد إجمالي الواردات 2.9% إلى 252.3 مليار دولار، مع ارتفاع الشحنات الوافدة من السلع إلى 214.1 مليار دولار، وهي أعلى قيمة منذ مايو 2019.
وقفز العجز التجاري في السلع 6.2% إلى 86.4 مليار دولار، وهو أكبر عجز على الإطلاق، بينما بلغ فائض الدولة في تجارة الخدمات 18.2 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2012.
ولعبت جائحة كورونا دوراً رئيسياً في توجيه ضربة لتعهد قطعه على نفسه الرئيس دونالد ترامب في عام 2017 "بإنهاء العجز التجاري المزمن للولايات المتحدة" حيث تسببت الجائحة في تقليص الطلب وقلبت سلاسل الإمداد رأساً على عقب. وكان فرض ترامب رسوما جمركية بمئات المليارات من الدولارات على الصين، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، مما أشعل حرباً تجارية أضرت بقطاعي التصنيع والزراعة الأمريكيين فيما وفرت حماية لبعض أنشطة القطاع الصناعي مثل شركات تصنيع الصلب.
وبينما إنتقد الرئيس المنتخب جو بايدن إستراتجية ترامب وتعهد بالعمل مع حلفاء دوليين في مواجهة الصين حول قضايا تشمل سرقة الملكية الفكرية، إلا أنه أشار أيضا أنه لن يلغي على الفور الرسوم العقابية وسيستغرق وقتاً في مراجعة السياسة الأمريكية.
أيد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع الحفاظ على وتيرة مشتريات السندات دون تغيير عندما اجتمعوا الشهر الماضي.
وأظهر محضر اجتماعهم الذي عقد يومي 15 و16 ديسمبر "كل المشاركين خلصوا إلى أنه من المناسب مواصلة هذه المشتريات بالوتيرة الحالية على الأقل، وأيدوا بالإجماع تقريبا التكوين الحالي للمشتريات". "أشار اثنان من المشاركين أنهم منفتحون على توجيه مشتريات السندات نحو الأجال الزمنية الطويلة".
وأبقت لجنة السوق الاتحادية المفتوحة (لجنة السياسة النقدية) أسعار الفائدة قرب الصفر وأكدت إلتزامها بشراء السندات في الاجتماع، متعهدة بمواصلة وتيرة مشتريات شهرية ب120 مليار دولار حتى يتحقق "تقدم كبير" نحو تحقيق هدفي التوظيف والتضخم.
ووصف رئيس البنك جيروم باويل الإرشادات الجديدة "بالقوية" لكن منذ وقتها يكافح صانعو السياسة والمستثمرون للاتفاق على ما قد يؤدي إلى تقليص مشتريات الأصول.
وقالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند هذا الاسبوع أنها لا تتوقع تخفيض شراء السندات قبل 2022، بينما قال رفائيل بوستيك رئيس البنك في أتلانتا أن تقليص الشراء قد يحدث هذا العام إذا أدى توزيع اللقاحات إلى تحسين التوقعات.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 1.5% فيما كان الأداء الأضعف من نصيب أسهم شركات التقنية الأمريكية مع مراهنة المستثمرين على أن الديمقراطيين في سبيلهم للسيطرة على مجلس الشيوخ بعد النتائج الأولية لانتخابات إعادة في ولاية جورجيا.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 518 نقطة أو 1.7% وأضاف مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1.2%. وزاد مؤشر ناسدك الجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 0.4% فقط على توقعات بأن تؤدي سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس إلى زيادة الضرائب وتشديد القواعد التنظيمية على شركات التقنية العملاقة.
وقفز مؤشر راسيل 2000، الذي يتتبع الأسهم الصغيرة، بنسبة 3.3%. ويتألف مؤشرا الداو وراسيل من شركات تضررت بشدة من جائحة فيروس كورونا والتي ستستفيد من زيادة الإنفاق المالي.
وينظر البعض لتغير السيطرة في مجلس الشيوخ على أنه حافز قد يغير نوع الأسهم التي يفضلها المستثمرون بعيداً عن الأسماء التي هيمنت على موجة صعود العام الماضي. وتضررت بشدة شركات التقنية الكبرى مع بدء التداول. وهوت أسهم فيسبوك وأبل ومايكروسوفت وألفابيت الشركة الأم لجوجل بنسبة 2% أو أكثر.
وفي نفس الأثناء، قفزت الأسهم الأشد تضرراً بفعل الجائحة مثل البنوك والشركات الصناعية والشركات الصغيرة. وقفزت أسهم بنك اوف أميريكا وويلز فارجو وسيتي جروب بأكثر من 5%.
وفي سوق السندات، قفز العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات فوق 1% لأول مرة منذ مارس. وجرى تداول العائد، الذي يرتفع مع انخفاض السعر، بنسبة 1.012% من 0.955% يوم الثلاثاء.
وفي انتخابات الإعادة في جورجيا، السباقان اللذان سيحددان من الحزب الذي ستكون له السيطرة على مجلس الشيوخ، إنتزع الديمقراطيون مقعداً من الجمهوريين ويحتفظون بتقدم بفارق ضيق في السباق الثاني، الذي فيه النتائج متقاربة جداً.
تراجع الذهب من أعلى مستوياته في نحو ثمانية أسابيع حيث فقدت موجة صعود في العام الجديد للمعدن النفيس زخمها، مع تركيز المستثمرين على انتخابات إعادة في ولاية جورجيا.
وكان صعد المعدن النفيس هذا الأسبوع وسط انخفاض في عوائد السندات الحقيقية الأمريكية وضعف الدولار، لكن فشل في إختراق أعلى مستوياته منذ أوائل نوفمبر، وهو مستوى فني مهم. وربما قرر المستثمرون جني أرباح في سوق يتسم بانخفاض السيولة بعد ان صعد الدولار لوقت وجيز، بحسب ما قالت جورجيت بويلي، المحللة لدى بنك ايه.بي.ان أمرو.
وأضافت بويلي "يبدو ان تعافي الذهب فقد زخمه قرب مستوى مرتفع سابق"، مضيفة ان 1963 دولار للأونصة هو المستوى المهم.
وإستهل الذهب العام بالإضافة إلى أكبر مكسب سنوي له منذ عشر سنوات. وقد يلقى المعدن النفيس دعماً إضافياً حال فاز الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ بحسم سباقي انتخابات إعادة في جورجيا. وهذا سيسفر عن حكومة موحدة بما يفسح الطريق أمام الرئيس المنتخب جو بايدن بتنفيذ أجندته لإنعاش أكبر اقتصاد في العالم من ويلات الجائحة.
وقال جيمز ستيل، كبير محللي المعادن النفيسة في بنك اتش.اس.بي.سي هولدينجز، "فوز الديمقراطيين من المفترض ان يكون جيداً للذهب، بينما فوز الجمهوريين يكون أقل دعماً للمعدن".
وأعلنت وكالة اسوشيتد برس أن الديمقراطيين فازوا بالفعل بأحد المقعدين محل التنافس في ولاية جورجيا حيث هزم رفائيل وارنوك السيناتور الجمهورية كيلي لوفلر. وأعلن أيضا الديمقراطي جون أوسوف فوزه على نظيره الجمهوري، لكن السباق يبقى متقارباً.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية أكثر من 2% إلى 1907.50 دولار للأونصة في الساعة 6:31 مساءً بتوقيت القاهرة بعد نزوله إلى 1901.53 دولار. وتراجعت أيضا الفضة والبلاتين والبلاديوم.