
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
صعد اليورو يوم الاثنين بعد أن انحسرت حدة التوترات السياسية في إيطاليا مما يدعم تعافي الإقبال علي المخاطرة، مع تراجع الاهتمام بالمخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى.
وأكدت بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة الأسبوع الماضي والتي جاءت أفضل من التوقعات قوة اقتصاد الولايات المتحدة، وجعلت رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر الحالي أمرا شبه أكيد فضلا عن تنامي التوقعات لزيادة رابعة للفائدة هذا العام، وهي عوامل ساهمت في ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة.
ولكن في ظل وجود دلائل على انحسار حالة عدم اليقين في إيطاليا في الوقت الذي تشكل فيه حكومة جديدة، تمكن اليورو من تحقيق بعض المكاسب.
كما ساهم صعود أسواق الأسهم في تجاهل المستثمرين للمخاوف من تضرر النمو جراء الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادات في العالم.
وارتفع اليورو نصف بالمئة إلى 1.1714 دولار مبتعدا عن أقل مستوياته في 2018 البالغ 1.151 دولار الذي نزل إليه الأسبوع الماضي.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.8 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ أبريل بفعل تحسن الشهية للمخاطرة وبيانات محلية تظهر أرباحا قوية لشركات وارتفاعا في مبيعات التجزئة.
تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التجارة التي عززت الدولار وأضعفت السلع المسعرة بالعملة الأمريكية بما في ذلك الخام.
وطلب ترامب من كندا والاتحاد الأوروبي فعل المزيد لخفض فوائضهما التجارية بعد يوم من فرض رسوم على واردات الحليفين الأمريكيين بجانب المكسيك من الصلب والألمونيوم.
وقال جون كيدلوف، الشريك في شركة أجين كابيتال مانجمينت، إن تعليقات الرئيس عززت الدولار وأثارت عمليات بيع في السلع المقومة بالعملة الخضراء.
وانخفضت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1% أو 64 سنتا إلى 66.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 1709 بتوقيت جرينتش. وهذا الاسبوع، يتجه الخام الأمريكي نحو انخفاض بنحو 2.2% يضاف لخسائر بلغت حوالي 5% الاسبوع الماضي.
ونزل خام القياس العالمي برنت 51 سنتا إلى 77.05 دولار بانخفاض 0.7%. ولكنه يتجه نحو تحقيق مكسب نسبته 0.8% هذا الاسبوع.
وإتسع فارق السعر بين الخام الأمريكي وبرنت إلى 11.57 دولار للبرميل وهو الأكبر منذ 2015 قبل ان ينحسر إلى 10.76 دولار للبرميل مع تراجع الخامين.
وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس إن إنتاج الخام الأمريكي ارتفع في مارس إلى 10.47 مليون برميل يوميا وهو مستوى شهري قياسي.
وعلى أساس أسبوعي، ارتفع إلى 10.8 مليون برميل يوميا الاسبوع الماضي قرب إنتاج روسيا أكبر منتج للخام في العالم.
صعد الاسترليني مقابل الدولار واليورو يوم الجمعة حيث أظهرت بيانات تسارع نمو قطاع التصنيع البريطاني في مايو بينما سيطرت الأزمة السياسية في إيطاليا على معنويات السوق.
واستقر الاسترليني قرب أدنى مستوى في ستة أشهر عند 1.3205 دولار لأغلب الاسبوع متضررا من ضعف الاقتصاد البريطاني وتأثرا بعوامل خارج بريطانيا من بينها رسوم تجارية أمريكية جديدة وانتخابات مبكرة محتملة في إيطاليا.
ولكن اليوم تتجه العملة نحو أكبر مكسب يومي في ثمانية أسابيع. وصعدت 0.5% إلى أعلى مستوى في ثمانية أيام عند 1.3360 دولار.
ومقابل اليورو، ارتفع الاسترليني 0.7% إلى 87.26 بنسا.
وتضررت العملة الموحدة من خبر ان نواب بالاتحاد الأوروبي منتمين لحزبين يشكلان الحكومة الجديدة في إيطاليا كانوا قد أيدوا مقترحا بمساعدة الدول على الانسحاب من منطقة اليورو.
لكن قال محللون أخرون ان الاسترليني لاقى دعما من بيانات تظهر تحسن نمو الاقتصاد بعض الشيء بعد تباطؤ في الربع الأول.
وأظهر مسح نشرت نتائجه اليوم تسارع نمو نشاط المصانع البريطاني في مايو لأول مرة في ستة أشهر لكن أخفى هذا التحسن ضعفا كامنا.
وكان الاسترليني أحد العملات الأفضل أداء في 2018 لكن تخلى عن كافة مكاسبه هذا العام بعد موجة صعود في الدولار وعلامات على تباطؤ الاقتصاد البريطاني.
وكان السبب الرئيسي وراء هبوط الاسترليني هو التحول الكبير في توقعات السوق لزيادات أسعار الفائدة من بنك انجلترا نتيجة الضعف الاقتصادي.
انخفض الذهب يوم الجمعة بعد ان عززت بيانات أقوى من المتوقع للوظائف الأمريكية التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيمضي قدما في زيادة أسعار الفائدة مجددا هذا الشهر مما أنعش الدولار.
والذهب شديد التأثر برفع أسعار الفائدة لأنه يزيد تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك المعدن الذي لا يدر عائدا بينما يعزز الدولار .
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1294.06 دولار للاوقية في الساعة 1322 بتوقيت جرينتش بعد ان تجاوز في تعاملات سابقة 1300 دولار للاوقية. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 0.4% إلى 1298.90 دولار للاوقية.
وارتفع الدولار مقابل اليورو وسجلت عوائد السندات أعلى مستويات الجلسة بعد ان أظهر تقرير الوظائف إن الاقتصاد الأمريكي أضاف 223 ألف وظيفة الشهر الماضي أكثر من التوقعات بزيادة 188 ألف وظيفة.
وبينما فشل اليورو في مواصلة المكاسب التي تحققت في تعاملات سابقة مقابل الدولار بعد الإنتهاء الواضح لأزمة سياسية في إيطاليا كانت قد أثارت قلق الأسواق هذا الاسبوع، إلا ان أسواق الأسهم العالمية ظلت مرتفعة مع ترحيب المستثمرين بالاتفاق الإيطالي.
ولكن يبقى المستثمرون قلقين بشأن خلاف تجاري بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين والذي تفاقم يوم الخميس بعد ان مضت الولايات المتحدة في فرض رسوم على واردات الصلب والألمونيوم من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي منهية إعفاء استمر شهرين.
وبينما تدهور وضع التجارة العالمية قد يصب في صالح الذهب إذا كبح الإقبال على الأصول التي تنطوي على مخاطر، غير انه لا يعوض حتى الأن الأثر السلبي لزيادة متوقعة في أسعار الفائدة وأثار ذلك على الدولار.
صعدت الأسهم وانخفضت السندات بعد ان عززت أحدث بيانات للوظائف الأمريكية التفاؤل إزاء الاقتصاد وأكدت إلى حد كبير رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومحا مؤشر ستاندرد اند بور خسائره هذا الاسبوع بعد ان انخفض معدل البطالة إلى 3.8% وهو أدنى مستوى في نحو نصف قرن. ويتجه الدولار نحو تحقيق مكاسب للاسبوع السابع على التوالي وهي أطول فترة منذ 2014 بينما ارتفع العائد على السندات لآجل 10 أعوام فوق 2.90% مع تحول التركيز إلى وتيرة زيادة الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وأكدت بيانات الوظائف ان الاقتصاد قوي بالقدر الكافي لتحمل زيادة جديدة في أسعار الفائدة عندما يجتمع الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر. ويبقى المستثمرون متفائلين ان التهديدات بمزيد من الرسوم التجارية لن تتطور إلى حرب تجارية شاملة بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين.
وفي أوروبا، تتجه الأسهم نحو تحقيق أكبر مكسب في شهر بعد ان إستحوذت الأحزاب الشعبوية في إيطاليا على السلطة منهية جمود سياسي مستمر منذ ثلاثة أشهر. وأزاحت أيضا أحدث التطورات في إسبانيا حالة عدم اليقين مما يعطي بعض الارتياح المطلوب في الخارج. ولكن تراجعت العملة الموحدة.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط مع ارتفاع الإنتاج الأمريكي الذي خيم بظلاله على انخفاض مفاجيء في المخزونات مع تركيز المتعاملين أيضا على ما إذا كانت السعودية وروسيا ستعززان الإنتاج.
على الرغم من ان المعدن لديه كل شيء في صالحه هذا الاسبوع—من اضطرابات في إيطاليا وهبوط أسواق الأسهم وصولا لتجدد التوترات التجارية وإعادة التفكير في توقعات زيادات أسعار الفائدة الأمريكية—إلا ان الأسعار مازالت تقبع قرب أدنى مستوياتها هذا العام. وحتى تحذير المستثمر العالمي جورج سوروس من خطر على الاقتصاد العالمي لم يقدم دعما.
ولم يحرز المعدن الأصفر أي تقدم في 2018 ويتجه نحو تسجيل خسائر للشهر الثاني على التوالي في مايو رغم حالة من العزوف عن المخاطر تسود الأن الأسواق. وقال ستيفن إنيس، رئيس قسم التداول في أواندا كورب، إن السبب يكمن في الجاذبية الأكبر للسندات الأمريكية وارتفاع الدولار .
وأضاف إنيس "قوة الدولار هي التأثير السلبي الأكبر، لكن مع تهاوي أصول الدخل الثابت الأوروبية، يتهافت المستثمرون على آمان السندات الأمريكية". وتابع "بالتالي هذا الإقبال على ملاذات الدخل الثابت الأمريكية يدعم الدولار ويقوض جاذبية الذهب بعض الشيء".
واستقر الذهب في المعاملات الفورية، الذي سجل أدنى مستوياته في 2018 عند 1282.18 دولار للاوقية الاسبوع الماضي، قرب 1300 دولار يوم الاربعاء بينما تداول مؤشر بلومبرج للدولار قرب أعلى مستوى سجله في نوفمبر. ويوم الثلاثاء هبط العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام 15 نقطة أساس في أكبر انخفاض منذ ان صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016، لكن ظل الذهب ساكنا.
ومع ذلك قال إنيس أنه لا يتخارج من الذهب مشيرا ان الانخفاض محدود في ضوء وفرة من المخاطر الجيوسياسية.