Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

توقيع ترامب لمزيد من الاتفاقيات التجارية ينعش ثقة الأسواق

By تموز/يوليو 23, 2025 30

ينعم المستثمرون حول العالم بدفعة من الثقة بعد أشهر من عدم اليقين، وذلك مع بدء الرئيس دونالد ترامب أخيرًا في توقيع اتفاقيات تجارية.

فقد واصلت الأسهم العالمية تسجيل مستويات قياسية، وانتعشت العملات التي تتأثر بالمخاطر، في حين تراجعت السندات، بعد أن تضمن الاتفاق التجاري مع اليابان تعريفات جمركية أقل مما كان ترامب قد هدد به في وقت سابق من هذا الشهر. وتتمثل الخلاصة الكبرى في أن هناك بصيص أمل في نهاية نفق المفاوضات، مما يعزز تفاؤل المستثمرين بأن أسوأ مخاوفهم بشأن التجارة باتت من الماضي.

وباعتبارها شريكًا تجاريًا رئيسيًا، يُعد الاتفاق مع اليابان خطوة كبيرة إلى الأمام نحو إنهاء حالة عدم اليقين المتعلقة بالتعريفات الجمركية.

قالت جين فولي، رئيسة استراتيجية العملات في بنك رابوبنك: "بشكل عام، يبرّر هذا الاتفاق تراجع السوق عن المخاوف المتعلقة بركود اقتصادي وتضخم في الولايات المتحدة، والتي كانت سائدة في وقت سابق من هذا العام، ومن شأنه أن يدعم شهية المستثمرين تجاه المخاطرة".

وأضافت: "الاتفاق يزيد الضغط على المفاوضين التجاريين في أوروبا، لكنه في الوقت ذاته يبعث الأمل في أنهم لا يزال بإمكانهم إخراج شيء من جعبتهم قبل حلول الموعد النهائي".

ينص الاتفاق مع اليابان على فرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على وارداتها، بما في ذلك السيارات – وهي بلا شك أكبر مكون في العجز التجاري بين البلدين. أما الاتفاق المنفصل مع الفلبين فقد حدّد النسبة عند 19%، وهو نفس المستوى الذي وافقت عليه إندونيسيا، وأقل بنقطة مئوية واحدة من المستوى الأساسي البالغ 20% في فيتنام، ما يشير إلى أن معظم دول جنوب شرق آسيا ستحصل على نسب مماثلة.

وعلى الرغم من أن معدلات التعريفات الفعلية لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه في بداية العام، فإنها جاءت أقل من المعدلات العقابية التي تم التلويح بها سابقًا.

وقد ارتفع مؤشر "توبكس" للأسهم اليابانية بأكثر من 3% ليصل إلى أعلى مستوى له في عام، بينما قفزت أسهم "تويوتا موتور كورب" بنسبة وصلت إلى 16%، وهي أكبر زيادة يومية منذ عام 1987. كما عززت الآمال بأن يمهّد الاتفاق الطريق لاتفاق مماثل مع أوروبا من أداء الأسواق الأوروبية، حيث ارتفع مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 1.2%، وهي أكبر مكاسب يومية في شهر، مدفوعًا بأسهم شركات السيارات مثل بورش وفولكس فاجن وستيلانتيس، والتي صعدت جميعها بأكثر من 6%.

كما شهدت أسهم قطاعات أخرى مثل الأدوية والبناء – ذات الانكشاف الكبير على السوق الأمريكية – ارتفاعًا يوم الأربعاء، في حين ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.38%، منهياً سلسلة تراجعات استمرت خمسة أيام.

في وقت سابق من هذا العام، تسببت السياسات الجمركية المتقلبة التي انتهجها ترامب في اضطراب الأسواق العالمية، وسط قلق من ركود اقتصادي ومخاوف بشأن آفاق الأسهم والسندات الأمريكية، بل وحتى مكانة الدولار كعملة احتياط عالمي. لكن الأصول عالية المخاطر تعافت مع ظهور مؤشرات على إحراز تقدم في المفاوضات، واستقر أداء الدولار.

وقالت جين فولي من رابوبنك: "نظرًا لأن هذه الأنباء تتعارض مع المعاملات التي شعارها ’بيع الأصول الأمريكية‘ التي سادت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، فمن المتوقع أن تدعم عمليات تغطية مراكز في الدولار".

من جانبها، أشارت فابيين يب، المحللة السوقية في شركة IG الأسترالية، إلى أن الاتفاق مع اليابان قد يشكل سابقة لمفاوضات التجارة الجارية مع أوروبا، وهو ما يمنح الأسواق العالمية جرعة من التفاؤل بشأن ما قد يتم التوصل إليه في نهاية المطاف مع أوروبا والصين.

وفيما لا يزال التوصل إلى اتفاق مع بكين عاملًا محوريًا بالنسبة للاقتصاد العالمي، من المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بنظرائه الصينيين في ستوكهولم، ضمن الجولة الثالثة من المحادثات التجارية التي تهدف إلى تمديد الهدنة الجمركية وتوسيع نطاق المفاوضات. وفي الوقت نفسه، يواصل مفاوضو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة محادثاتهم المكثفة، سعيًا للتوصل إلى اتفاق تجاري قبل الأول من أغسطس.

وكتب جيم ريد من "دويتشه بنك" في مذكرة للعملاء: "بشكل عام، ساعدت هذه الأنباء الإيجابية على صعيد التجارة في تهدئة مخاوف المستثمرين من عودة الرسوم الجمركية للارتفاع في الأول من أغسطس". وأضاف: "لكن بطبيعة الحال، لا تزال التهديدات بفرض تعريفات أعلى بكثير قائمة، وتشمل 30% على الاتحاد الأوروبي، و35% على كندا، و50% على البرازيل".

ويرى موهيت كومار، كبير استراتيجيي الأسواق الأوروبية في "جيفريز إنترناشونال"، أن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقات تجارية مع باقي شركائها التجاريين الرئيسيين في المستقبل القريب.

وقال كومار: "رغم أن التعريفات تُعد سلبية من منظور الاقتصاد الكلي، إلا أن العالم يمكنه التعايش مع رسوم جمركية في حدود 15% تقريبًا".

 

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.