
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
إستقر الذهب يوم الجمعة، ليكبح مكاسبه قوة الدولار، بينما المخاوف المتزايدة من تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب قفزة في إصابات كوفيد-19 تدعم المعدن باعتباره ملاذ آمن.
ولم يكد يتحرك السعر الفوري للذهب عند 1780.20 دولار للأونصة في الساعة 1356 بتوقيت جرينتش. فيما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.1% إلى 1784.70 دولار للأونصة.
من جانبه، قال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز، "لدينا سوق من وجهين في الوقت الحالي. الدولار قوي نسبياً مؤخراً كنتيجة للتوقع بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك نحو تخفيض مشتريات السندات، بناء على التعليقات الصادرة مؤخراً".
"الجانب الأخر، مازال نعتقد أن ثمة دعم أساسي في سوق الذهب في الوقت الحالي. نبدأ نرى بعض الأثار السلبية من سلالة دلتا على تعافي الاقتصاد العالمي".
وتضررت الشهية تجاه الأصول التي تنطوي على مخاطر من جراء مخاوف من تباطؤ التعافي الاقتصادي وتقليص محتمل للتحفيز من الاحتياطي الفيدرالي.
لكن إستفاد الدولار أيضا من الإقبال عليه من الملاذ الأمن، مما قاد العملة إلى أعلى مستوى منذ تسعة أشهر ونصف، مما يجعل الذهب أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وعلى خلفية تلميحات مؤخراً من البنك المركزي الأمريكي بتقليص التحفيز، تتجه الأنظار نحو منتدى سنوي للاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم في جاكسون هول بولاية وايومينغ الذي قد يسلط ضوءاً أكبر على الاستراتجية النقدية والجدول الزمني.
وقال محللون في بنك كوميرز في رسالة بحثية "بمجرد أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي أنه سيبدأ تخفيض مشترياته من السندات، فمن المتوقع أن تتلاشى عقبة مهمة أمام سعر الذهب".
"على مدار العام من المفترض أن يستفيد المعدن من تقييم منخفض وعوائد حقيقية منخفضة إلى حد قياسي".
إنتعشت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة، ليقود مكاسبها بعض كبرى شركات التقنية في العالم. فيما صعد الدولار لليوم الخامس على التوالي، في أطول فترة مكاسب منذ شهرين.
وقلص مؤشر ستاندرد اند بورز 500 تراجعاته الأسبوعية، بينما تفوق مؤشر ناسدك 100 على المؤشرات الرئيسية الأخرى. وحذر محللون من أن عقود خيارية يحل آجلها في الولايات المتحدة يوم الجمعة ربما تثير تقلبات.
من جانبه، قال روبرت كابلان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لشبكة فوكس بيزنس أنه يراقب بحرص أي تأثير اقتصادي من سلالة دلتا من فيروس كورونا وقد يحتاج إلى تعديل أرائه بشأن السياسة النقدية "بعض الشيء" حال تسبب ذلك في تباطؤ النمو بشكل ملحوظ.
وتتأثر الأسواق المالية مؤخراً بتكهنات أن التعافي العالمي قد يفقد زخمه في وقت تقلص فيه البنوك المركزية تدابير دعمها الاقتصادي وتقفز إصابات كوفيد-19. لكن أشارت بيانات صناديق الأسهم الأمريكية التي تم جمعها قبل أن يشير الفيدرالي أنه قد يبدأ سحب التحفيز هذا العام إلى أن المستثمرين لديهم ثقة في دعم السياسة النقدية للشراء من مستويات منخفضة، وفقاً لاستراتجيي بنك أوف أميركا.
وقال رود فون ليبسي، العضو المنتدب في UBS Private Wealth Management ، "بينما ينتاب المستثمرون قلقاً على نحو يمكن تفهمه بشأن خطط الاحتياطي الفيدرالي لخفض مشتريات السندات، على خلفية إصابات مستمرة بكوفيد-19، نعتقد أنه من المستبعد أن يعلن الفيدرالي خططاً لتخفيف التحفيز حتى تنخفض الإصابات إلى مستويات أوائل الصيف".
هذا وتتجه الشركة الصينية المقيدة في البورصات الأمريكية نحو أطول فترة خسائر منذ أكثر من عشر سنوات بعد أن كثفت بكين حملتها التنظيمية عبر صناعات متنوعة، مع خسارة شركات "تينسنت هولدينجز" و"علي بابا جروب هولدينج" و"نيو انك" أكثر من 7% هذا الأسبوع.
أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن رئيسه جيروم باويل سيلقي تعليقاته في منتدى "جاكسون هول" السنوي الذي ينظمه بنك الاحتياطي الفيدرالي في كنساس سيتي إفتراضياً.
وذكر الاحتياطي الفيدرالي في بيان يوم الخميس أن باويل سيتحدث يوم الجمعة الموافق 27 أغسطس في الساعة 10 صباحا بتوقيت واشنطن (4:00 مساءً بتوقيت القاهرة) عبر قناة يوتيوب تابعة لبنك الفيدرالي في كنساس سيتي.وسيكون الموضوع هو أفاق الاقتصاد.
ومن المقرر أن ينعقد الحدث خلال الفترة من 26 إلى 28 أغسطس بحضور المشاركين، لكن في شكل معدل، في موقعه المعتاد في متنزه جراند تيتون الوطني خارج بلدة جاكسون بولاية وايومينغ.
ويتم التدقيق في هذا الملتقى لكبار مسؤولي البنوك المركزية في العالم والخبراء الاقتصاديين بحثاً عن تلميحات بشأن تغييرات قادمة في السياسة النقدية. وسيتطلع مراقبو الاحتياطي الفيدرالي إلى أي إشارات بشأن تقليص مشترياته للأصول وتوقعات الاقتصاد.
ويتزامن المنتدى مع قفزة في إصابات كوفيد-19 عبر الدولة حيث تنتشر سلالة دلتا، بما يدفع الشركات لإعادة تقييم خطط العودة للعمل من المكاتب والمدارس لعودة التعليم عن بعد ويعيد فرض إشتراطات الحجر الصحي وإرتداء الكمامات.
يتوفى مرضى كوفيد-19 في المستشفيات الأمريكية بمستويات لم تتسجل منذ فبراير، وقد تسوء الأرقام مع إمتلاء وحدات العناية المركزة في أجزاء من جنوب البلاد.
وفي ألاباما، هناك الأن عدد أشخاص في وحدات العناية المركزة على مستوى الولاية أكثر من الأسّرة المجهزة المتاحة، وفقاً لبيانات من وزاة الصحة والخدمات الانسانية الأمريكية. كما تستخدم كل من فلوريدا وميسيسيبي وجورجيا وتكساس أكثر من 90% من الطاقة الإستيعابية لوحدات العناية المركزة. ويشغل الأن مرضى كوفيد-19 حوالي نصف أسّرة وحدات العناية المركزة في هذه الولايات، وهي نسبة استثنائية لمرض واحد.
وتغذي سلالة دلتا سريعة الإنتشار موجة كوفيد-19 التي بدأت تجتاح منطقة جبال الأوزارك (التي تغطي وسط وجنوب الولايات المتحدة) في أواخر يونيو وتنتشر على مستوى البلاد. وهناك بعض العلامات المبدئية على أن الموجة ربما تقترب من ذروتها، خاصة في هذه البؤر الأصلية، لكن الوضع يبقى سيئاً في المستشفيات، حيث يقول مسؤولون أن الغالبية العظمى من المرضى الذين يتلقون العلاج من كوفيد غير مطعمّين.
وكانت تجربة بريطانيا مع سلالة دلتا دفعت كثيرين في الولايات المتحدة للتفاؤل بأن الموجة الأحدث ستكون أقل حصداً للأرواح بشكل كبير عن الموجة التي سبقتها، حتى إذا اسفرت عن أعداد كبيرة من الإصابات.
لكن تشير بيانات مبدئية من المستشفيات إلى أن هذا ربما لن يكون الحال. فارتفع عدد الأشخاص الذين يتوفون في المستشفيات الأمريكية بإصابة مؤكدة أو مشتبه بها بكوفيد-19 إلى متوسط سبعة أيام 1,016 يوم الأربعاء، وهو العدد الأكبر منذ 22 فبراير، وفقاً لبيانات وزارة الصحة والخدمات الانسانية.
ستبحر شحنة وقود إيرانية رتبت لها جماعة حزب الله يوم الخميس، بحسب ما أعلنت الجماعة الشيعية، محذرة خصومها الأمريكيين والإسرائيليين من أي تحركات لمنع وصول الشحنة التي قالت أنها ستخفف أزمة وقود حادة.
وحذر معارضو حزب الله في لبنان من أن هذه الخطوة قد يكون لها عواقب وخيمة. فمن جانبه، قال السياسي السني سعد الحريري، رئيس الوزراء السابق، أن ذلك يجازف بفرض عقوبات على الدولة التي اقتصادها في إنهيار منذ نحو عامين.
ورفض المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل أمنون شيفلر التعليق على ما إذا كانت إسرائيل ستتخذ أي تحرك عسكري لوقف الشحنة، لكن وصف الأمر بجزء من مخطط إيراني لتصدير ثورتها ودعم وكلائها.
وسيمثل وصول النفط الإيراني مرحلة جديدة في الأزمة المالية التي فشلت الدولة اللبنانية وفصائلها الحاكمة، بما في ذلك حزب الله، في معالجتها رغم نضوب الوقود وتسبب النقص في أعمال عنف مميتة.
ولم يرد تعليق من الحكومة اللبنانية على الإعلان الذي صدر عن زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله، الذي جماعته المدججة بالسلاح هي الفصيل الأقوى في لبنان.
من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى لبنان، دوروثي شيا، لقناة لعربية أن لبنان لا تحتاج إلى ناقلات إيرانية، مستشهدة بمجموعة من سفن الوقود ترسو قبالة السواحل تنتظر التفريغ.
وصرحت، بعد ساعات من إعلان حزب الله، أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع مصر والأردن للمساعدة في إيجاد حلول لاحتياجات لبنان من الوقود والطاقة.
وفيما يمثل أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، وصلت الأزمة المالية إلى نقطة فاصلة، مع إضطرار المستشفيات والخدمات الأساسية الأخرى للإغلاق أو تخفيض العمل بسبب انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود.
وقد ساء نقص الوقود منذ أن أعلن البنك المركزي الاسبوع الماضي أنه لم يعد يمول الواردات بأسعار صرف مدعومة بشدة. لكن لم ترفع الحكومة حتى الأن الأسعار الرسمية، مما يترك الشحنات عالقة.
هذا وأوردت وكالة نور نيوز شبه الرسمية الإيرانية أن شحنة الوقود إشترتها بالكامل مجموعة تابعة لرجل أعمال شيعي لبناني.
وكان نصر الله قال في يونيو أن إيران مستعدة أن تقبل الدفع بالعملة اللبنانية، التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها في عامين.
تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس حيث طغت قوة الدولار والمخاوف من تقليص مبكر لإجراءت التحفيز على المعنويات، لكن حد من خسائر المعدن بصفته ملاذ أمن قلق من أن يؤدي ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 إلى تباطؤ النمو العالمي.
ونزل السعر الفوري للذهب 0.4% إلى 1780.81 دولار للأونصة في الساعة 1435 بتوقيت جرينتش. فيما انخفضت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.1% إلى 1782.30 دولار.
ونالت مكاسب الدولار باعتباره ملاذ آمن من جاذبية الذهب، حيث ارتفعت العملة الخضراء إلى أعلى مستوى لها منذ تسعة أشهر مقابل منافسيه من العملات، مما يجعل الذهب أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي عقد في يوليو أنهم يتوقعون تقليص التحفيز هذا العام، رغم أن هناك إنقسام حول تعافي سوق العمل.
من جانبه، قال دانيل بريزمان المحلل في بنك كوميرتز "الشيء الوحيد غير الواضح هو متى ربما يبدأ تخفيض مشتريات السندات. رغم ذلك، التخفيض ذاته يسعره الذهب الأن".
وأضرت المناقشات حول سحب التحفيز والمخاوف بشأن ارتفاع الإصابات بالمتحور دلتا بمعنويات المخاطرة في الأسواق المالية الأوسع، مما قاد المستثمرين نحو الأصول التي تعد ملاذات أمنة.
في نفس الأثناء، أظهرت بيانات أن عدد الامريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة انخفض إلى أدنى مستوى منذ 17 شهرا الاسبوع الماضي، مما يسلط الضوء على وجهات نظر مؤخرا لمسؤولين بالفيدرالي حول تعافي سوق العمل.
تراجعت أسعار النفط يوم الخميس للجلسة السادسة على التوالي، مسجلة أدنى مستويات منذ مايو، تحت ضغط من قوة الدولار ومخاوف بشأن ضعف الطلب في ظل ارتفاع الإصابات بكوفيد-19.
وصعدت سوق النفط طيلة النصف الأول من 2021، لكن الموجة الأحدث من إصابات فيروس كورونا عبر العالم قوضت السفر الدولي وتهدد النشاط الاقتصادي. ويأتي ذلك في وقت يحضر فيه كبار منتجي النفط لزيادات في الإنتاج ويرتفع نشاط التنقيب الأمريكي.
ونزل خام برنت 2.42 دولار، أو 3.6%، إلى 65.82 دولار للبرميل في الساعة 1532 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس 65.57 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 21 مايو.
وانخفضت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.54 دولار، أو 3.9%، إلى 62.67 دولار للبرميل. وكانت انخفضت في تعاملات سابقة إلى 62.41 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 21 مايو.
وتراجع الخامان القياسان لستة أيام متتالية على التوالي، في أطول فترة خسائر منذ فبراير 2020.
وقالت منظمة الصحة العالمية أن سلالة دلتا في المناطق منخفضة التطعيم تؤدي إلى تسارع إنتشار كوفيد-19. وقد شهدت الوفيات المتعلقة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة قفزة خلال الشهر المنقضي.
فيما سجل الدولار أعلى مستوى منذ تسعة أشهر يوم الخميس بعد أن أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرال أن صانعي السياسة يفكرون في تقليص التحفيز الطاريء هذا العام. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل النفط المقوم بالعملة الخضراء أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
تباين أداء الأسهم الأمريكية يوم الخميس، بينما تراجعت أسعار النفط والنحاس وسجل الدولار أعلى مستوى في تسعة أشهر مع تركيز المستثمرين على التقليص المرتقب لإجراءات التحفيز من قِبل الاحتياطي الفيدرالي وارتفاع إصابات كوفيد-19.
ولم يطرأ تغيير يذكر على مؤشر ستاندرد اند بورز 500. ونزل كل من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ناسدك الذي تطغى عليه شركات التقنية بأقل من 0.1%.
وتتعرض أسواق الأسهم لاضطرابات هذا الأسبوع بعد تسجيلها سلسلة من المستويات القياسية المرتفعة. ويبقى المستثمرون متفائلين إلى حد كبير بشأن توقعات أسعار الأسهم، في ضوء الوتيرة السريعة لنمو أرباح الشركات. لكن يصبح البعض أكثر حذراً وقلقاً من أن يؤدي ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وخارجها إلى تقويض تعافي الاقتصاد العالمي في نفس الوقت الذي يستعد فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي لكبح برنامجه الضخم لشراء السندات.
من جانبها، قالت كارولين سيمونز، مدير الاستثمار في بريطانيا لدى يو.بي.إس جلوبال لإدارة الثروات، "هذه الأمور ستثير تقلبات في السوق". "الناس تحاول تفهم ما ستفضي إليه سلالة دلتا: هل تعني إغلاقات جديدة، هل ستضر النمو؟".
وفي نقطة مشرقة للاقتصاد، أظهرت بيانات جديدة أن طلبات إعانة البطالة انخفضت إلى أدنى مستوى منذ بداية الوباء عند 348 ألف الاسبوع الماضي، في إشارة إلى أن سوق العمل ماضية في التعافي. وتنخفض طلبات إعانة البطالة الجديدة بأكثر من 50% منذ يناير.
هذا وانخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.245% من 1.273% يوم الأربعاء.
وكشف محضر اجتماع يوليو للاحتياطي الفيدرالي الذي نشر يوم الأربعاء توافقاً ناشئاً على تقليص مشتريات الأصول الشهرية البالغ قيمتها 120 مليار دولار هذا العام. كما ذكر المحضر أن عدد من المسؤولين فضل تخفيض مشتريات الأصول في الأشهر المقبلة بما قد يضع الاحتياطي الفيدرالي في وضع مناسب لرفع أسعار الفائدة إذا تحسن الاقتصاد بشكل أكبر العام القادم.
ويرى مستثمرون أن تقليص جهود التحفيز الذي ساعد في صعود حاد للأسهم والأصول الأخرى منذ ربيع 2020 من المرجح أن يثير بعض التقلبات.
وقد ألقت قوة الدولار بثقلها على السلع، مما يزيد من الضغط الناجم عن التوقعات بأن التباطؤ الاقتصادي للصين سيضر الطلب على المعادن الصناعية. ونزل خام برنت 2.7% إلى 66.38 دولار للبرميل، بينما هبط النحاس 1.7%.
انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي، في إشارة إلى أن أوضاع سوق العمل تتحسن في ظل تعافي الاقتصاد.
وأظهرت بيانات وزارة العمل يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة الجديدة بموجب البرامج المنتظمة للولايات انخفضت 29 ألف إلى 348 ألف طلبا في الأسبوع المنتهي يوم 14 أغسطس، وهو أدنى مستوى منذ بداية الوباء.
وكان توقع خبراء اقتصاديون استطلعت بلومبرج أرائهم انخفاضاً إلى 364 ألف.
فيما نزلت الطلبات المستمرة إلى 2.8 مليون في الأسبوع المنقضي يوم السابع من أغسطس، وهو أيضا أدنى مستوى منذ بداية الوباء.
ويشير الانخفاض في الطلبات الجديدة إلى تعافي نشاط الشركات وإنحسار وتيرة تسريح العمالة في ظل تحسن النشاط الاقتصادي. بالرغم من ذلك، ربما تطرأ زيادة في الطلبات الجديدة خلال الأسابيع القليلة القادمة مع إنتشار سلالة دلتا من كوفيد-19.
وقد أعادت بعض الولايات والمدن الإلزام بإرتداء الكمامات في الأسابيع الأخيرة استجابة لتحورات فيروس كورونا، كما أجلت شركات خططها لعودة العاملين إلى المكاتب. لكن لم تظهر دلائل حتى الأن على أن سلالة دلتا أسفرت عن تسريح عاملين، خاصة لأنه لم يتم فرض قيود على المطاعم والحانات وأماكن الترفيه.
هذا وسجلت تكساس وإلينوي أكبر التراجعات في طلبات إعانة البطالة الجديدة الاسبوع الماضي. فيما سجلت فيرجينيا الزيادة الأكبر، يليها نيو مكسيكو وكاليفورنيا.
وتتزامن هذه البيانات مع أسبوع إجراء مسح تقرير الوظائف الشهري الذي تصدره وزارة العمل.
خلص إلى حد كبير مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم حققوا مستهدفهم للتضخم بينما مازال يحتاجون إلى إحراز تقدم بشأن تفويضهم الخاص بالتوظيف، حسبما جاء في محضر اجتماعهم الذي عقد في يوليو.
وقال محضر اجتماع يومي 27 و28 يوليو الذي عقدته لجنة السوق الاتحادية المفتوحة والصادر يوم الأربعاء "أغلب المشاركين خلصوا إلى أن معيار اللجنة من ’ تقدم كبير إضافي ‘نحو هدف الحد الأقصى للتوظيف لم يتحقق بعد". "في نفس الأثناء، علق أغلب المشاركين أن هذا المعيار تحقق فيما يتعلق بهدف استقرار الأسعار".
وسيجتمع مسؤولو البنك المركزي الأمريكي المرة القادمة يومي 21 و22 سبتمبر.
وقال أعضاء البنك المركزي الامريكي في بيانهم الشهر الماضي أن الاقتصاد "أحرز تقدماً" نحو هدفيهما من تحقيق تضخم مستدام عند 2% وحد أقصى من التوظيف، في إشارة إلى أنهم مازالوا لم يصلوا إلى المكاسب "الكبيرة" التي يتطلعون لها.
وصرح باويل في مؤتمره الصحفي عقب اجتماع يوليو أن "سوق العمل أمامها طريق طويل نحو التعافي"، وهي وجهة نظر أعرب عنها عدد من المسؤولين لأخرين منذ وقتها.
لكن إختلف صناع السياسة بالفيدرالي علناً في الأسابيع منذ الاجتماع حول الموعد الذي عنده يجب أن يبدأ البنك المركزي تقليص مشتريات السندات مع رغبة البعض، مثل نيل كشكاري رئيس بنك الفيدرالي في منيابوليس، في أن يرى عدداً "قليلاً إضافياً" من تقارير الوظائف القوية فيما يقول أخرون مثل إيريك روزنغرين رئيس الفيدرالي في بوسطن أنه منفتح على إعلان خطط للتخفيض في الاجتماع القادم إذا أتت بيانات الوظائف لشهر أغسطس جيدة.
من جانبه، قال جيمز بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس يوم الأربعاء أنه يود أن ينتهي تقليص برنامج مشتريات الأصول بنهاية الربع الأول من 2022.
وكانت زيادات الوظائف قوية، لتبلغ في المتوسط 617 ألف شهرياً حتى يوليو من هذا العام. فيما سجل معدل البطالة 5.4% الشهر الماضي، لكن مؤشرات أوسع نطاقا مازال تظهر ضعفاً.
فبلغت نسبة التوظيف إلى عدد السكان بالنسبة للعاملين من سن 25 إلى 54 عاما 77.8% الشهر الماضي مقارنة مع 80.5% في بداية 2020، بينما تبقى معدلات البطالة بين من هم من أصول لاتينية وأصول أفريقية عند 6.6% و8.2% على الترتيب.
وكان التعافي قوياً وسط عدم توازن بين المعروض والطلب يتسبب في ارتفاع الأسعار. وارتفع مؤشر التضخم الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة 4% على أساس سنوي في يونيو مقارنة مع مستوى 2% الذي يستهدفه الفيدرالي.
وكان خفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي إلى قرابة الصفر في مارس 2020 وأعلنوا أنهم سيشترون أوراق مالية مدعومة برهون عقارية بقيمة 200 مليار دولار وسندات خزانة بقيمة 500 مليار دولار لدعم استقرار الأسواق. وبحلول ديسمبر 2020، عدلوا إرشاداتهم قائلين أنهم سيشترون سندات خزانة بقيمة 80 مليار دولار شهريا وأوراق مالية مدعومة برهون عقارية بقيمة 40 مليار دولار شهريا حتى يتحقق "تقدم كبير إضافي" نحو هدفي الحد الأقصى للتوظيف واستقرار الأسعار.
وقد ساهمت مشتريات الأصول في خفض أسعار الفائدة طويلة الأجل وساعدت على ارتفاع أسعار المنازل وأصول مالية أخرى، مع تسجيل الزيادات الشهرية في أسعار المنازل معدلات قياسية كما تتداول مؤشرات الأسهم حول مستويات تاريخية.