Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

تهاوى النفط بعد أن أعلنت شركة تسويق الخام العراقية إن صادرات الدولة لم تتأثر بالاشتباكات العنيفة في بغداد بينما أدى انخفاض السيولة إلى تفاقم حركة الأسعار.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.5٪ ليغلق دون 92 دولار للبرميل حيث ألقت معنويات العزوف عن المخاطر بثقلها على أغلب السلع. ولم تؤثر الاشتباكات في بغداد بعد على إنتاج النفط العراقي، مما أدى إلى تهدئة مخاوف التجار في باديء الأمر من احتمال تعطل مصدر رئيسي للإمدادات.

وفي الأيام الأخيرة يطغى ضيق المعروض في أسواق الخام على المخاوف من أن يتسبب ركود عالمي في تباطؤ الطلب. في نفس الأثناء، تستمر السيولة في الانخفاض مسجلة أدنى مستويات جديدة منذ ست سنوات وقد أدت أحجام التداول الأقل من المتوسط ​​إلى تداولات صيف متقلبة، مع تحرك الأسعار في نطاق 7 دولارات يوم الثلاثاء.

من جانبه، قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في بنك بي أو كيه فاينانشيال، إن النفط الخام محا مكاسب يوم الاثنين "بعد أنباء عن أن العراق سيبقي موانئ التصدير مفتوحة على الرغم من استمرار الاضطرابات السياسية الكبيرة".

وبينما تراجعت الأسعار في الأشهر الأخيرة، تلقى الخام دفعة جديدة بعد أن حذرت السعودية من احتمال أن تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، الذين يجتمعون يوم الخامس من سبتمبر، الإنتاج لأن العقود الآجلة لا تعكس أساسيات السوق. وقد أبدى أعضاء آخرون في التحالف تأييدهم. بشكل منفصل،. استخدم بنك جولدمان ساكس نبرة متفائلة، داعيًا المستثمرين في مذكرة يوم الاثنين على "شراء السلع الآن، والقلق بشأن الركود لاحقًا".

وقال علاء الياسري، المدير العام لشركة تسويق النفط الوطنية العراقية (سومو)، في مقابلة إن العراق لديه القدرة على زيادة الصادرات إلى جميع الوجهات ولن يرفض أي طلبات لمزيد من النفط. وقد وردت أنباء عن أعمال عنف في وسط بغداد، بعيداً عن مركز الإنتاج والتصدير الرئيسي في البصرة في الجنوب ومناطق مهمة أخرى شمال العاصمة.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر 5.37 دولار ليغلق عند 91.64 دولار للبرميل.ونزل خام القياس الدولي برنت للشهر نفسه 5.78 دولار ليغلق عند 99.31 دولار للبرميل.

كما يراقب التجار عن كثب زيادة محتملة في المعروض من إيران مع استمرار المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي. ولا تزال الولايات المتحدة والدولة المطلة على الخليج العربي على خلاف حول التفاصيل الرئيسية لاتفاقية ناشئة، وقد يحتاجان إلى عدة أسابيع لحل خلافاتهما.

هبطت الأسهم الأمريكية بعد يومين من الخسائر التي أوقد شراراتها تعليقات لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أكد من خلالها إنه يعتزم إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.

وانخفض مؤشرا اس اند بي 500 وناسدك 100 الذي تطغى عليه شركات التقنية بعد أن واجها صعوبة في إستقاء اتجاه في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت عوائد السندات الأمريكية بعد تعافي غير متوقع في أغسطس لثقة المستهلك مما دفع عائد السندات ذات آجل عامين إلى حوالي 3.49٪. كما ارتفع الدولار.

وكانت أخبار الاقتصاد الكلية شحيحة منذ أن أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل نيته لخفض التضخم. وأضافت قراءة عن فرص العمل اليوم الثلاثاء إلى الدلائل على أن سوق العمل الأمريكية لا تزال ضيقة وأن ضغوط الأجور مستمرة. وستصدر طلبات إعانة البطالة يوم الخميس قبل تقرير الوظائف لشهر أغسطس يوم الجمعة.

وقال ويس كريل، رئيس استراتيجيي الاستثمار ونائب الرئيس في  شركة Dimensional Fund Advisors "تعد تقلبات السوق علامة على أن السوق يفعل بالضبط ما يفترض أن يفعله - إنه يدمج كل هذه التغييرات في التوقعات".

"من الممكن أن نخرج من هذا التراجع، من هذه السوق الهابطة، لكننا ما زلنا نمر بهذه الأيام السلبية، وما زلنا نعاني من تقلبات في السوق. وذلك لأن هناك الكثير من الأخبار التي يجب النظر فيها".

ولا تزال أراء المحللون متضاربة بشأن ما قد تعنيه التصريحات الأخيرة من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والبيانات القادمة بالنسبة للأسهم. ففي حين أوصت مجموعة كريدي سويس للمستثمرين بتخفيض وزن الأسهم العالمية بعد منتدى جاكسون هول، يقول المحللون لدى بنك جي بي مورجان تشيس إنه من شأن قراءة لسوق العمل الأمريكية تشير إلى أخبار سيئة للاقتصاد أن تكون في الواقع إشارة صعودية للأسهم.

تراجع الاسترليني يوم الثلاثاء مقابل اليورو وفي طريقه لتسجيل أكبر انخفاض شهري له مقابل العملة الموحدة في 16 شهر حيث جددت أزمة الطاقة مخاوف الركود في بريطانيا.

حذر اقتصاديون من بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس من أن التضخم في بريطانيا قد يتجاوز 20% في أوائل العام المقبل إذا فشلت أسعار الغاز المتصاعدة في الانخفاض ، مضيفين أن الركود في الطريق.

قالت الهيئة التنظيمية البريطانية يوم الجمعة ، إن فواتير الطاقة المنزلية البريطانية سترتفع بنسبة 80% من أكتوبر إلى متوسط ​​3549 إسترليني في السنة.

انخفض الاسترليني بنسبة 0.2% إلى 85.55 بنس الساعة 1008 بتوقيت جرينتش ، إلى مستويات لم ترى من ستة أسابيع تقريبا. مقابل الدولار الضعيف ، ارتفع الاسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.1731 دولار ، بعد انخفاضه يوم الاثنين إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ مارس 2020 .

أشارت ايستر رايشيلت ، محللة العملات الأجنبية في كوميرز بنك ، إلى أن الاسترليني – الذي انخفض بنسبة 13% مقابل الدولار هذا العام - فشل في الحصول على دعم من التوقعات الخاصة برفع أسعار الفائدة في الاجتماع الإضافي لبنك إنجلترا هذا العام حيث أضافت أزمة الطاقة ضغوطً على اقتصاد.

واضافت  ان " الارتفاع المستمر في أسعار الغاز ينطوي على خطر أن يكون الركود أكثر وضوحا وأطول مما كان متوقع في السابق. الإضرابات بالفعل تشل أجزاء من الحياة العامة بشكل منتظم بسبب الانخفاض الكبير في الأجور الحقيقية وما نتج عن ذلك من فقدان القوة الشرائية" .

وأضاف رايشيلت أن العوائق الأخرى التي تؤثر على الاسترليني تشمل نقص العمالة بسبب البريكست ، والتنافس على القيادة في حزب المحافظين الحاكم والشكوك الناتجة عن السياسة المالية لرئيس الوزراء المقبل بشأن التحديات الاقتصادية.

قفز اليورو إلى ما بعد مستوى التكافؤ مقابل الدولار الضعيف يوم الثلاثاء ، قبل بيانات التضخم الألمانية التي ستساعد في الإشارة إلى احتمالية رفع البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة بشكل كبير.

ارتفعت العملة الاوروبية المشتركة بنسبة 0.32% عند 1.00295 دولار ، مدعومة برهانات الفائدة ومواصلة ارتفاع امس ، وإن كانت بالقرب من أدنى مستوياتها في 20 عام.

تعد فرص التحرك بمقدار 75 نقطة أساس آخذة في الارتفاع بعد ان اظهر المتحدثين بالبنك المركزي الأوروبي في الندوة السنوية للاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول تأييد لفكرة زيادات الفائدة.

ستساعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الألمانية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم في توفير مؤشر على مدى قوة البنك المركزي الأوروبي في الحاجة إلى التحرك للحد من التضخم. أظهرت البيانات الأولية الصادرة في وقت سابق أن أسعار المستهلكين الإسبانية ارتفعت بنسبة 10.4% في أغسطس عن العام السابق ، بانخفاض من 10.8% في الشهر السابق.

يركز المتداولون ايضا على العديد من المتحدثين في البنك المركزي الأوروبي الذين من المقرر أن يدلوا بتصريحات عامة في وقت لاحق يوم الثلاثاء ، والتي يمكن أن توجه الأسواق نحو أو بعيدا عن مثل هذه الزيادة الكبيرة .

انخفض الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى ، حيث فقد 0.27% مقابل الين الياباني بينما ارتفع الاسترليني بنسبة 0.32% إلى 1.1743 دولار.

استقر مؤشر الدولار - الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات - عند 108.46 ، بعد أن تراجع من 109.48 ليلا ، وهو أعلى مستوى لم نشهده منذ سبتمبر 2002.

عزز برنامج رفع أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الدولار ، وستتم مراقبة أرقام الوظائف الأمريكية المقررة يوم الجمعة عن كثب بحثا عن مزيد من الأدلة لتوقعات أسعار الفائدة.

تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء ، لتقلص بعض المكاسب من الجلسة السابقة ، حيث تخشى السوق أن تؤدي زيادة أسعار الفائدة من البنوك المركزية إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وتراجع الطلب على الوقود.

انخفضت العقود الاجلة لخام برنت 56 سنت أو 0.5% إلى 104.53 دولار للبرميل الساعة 0620 بتوقيت جرينتش بعد صعودها 4.1% يوم الاثنين وهي أكبر زيادة في أكثر من شهر.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 96.86 دولار للبرميل ، منخفضا 14 سنت أو 0.1% ، بعد ارتفاع بنسبة 4.2% في الجلسة السابقة.

يقترب التضخم من رقمين في العديد من أكبر الاقتصادات في العالم ، وهو مستوى لم نشهده منذ ما يقرب من نصف قرن ، مما قد يدفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اللجوء إلى زيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة.

صرح محللون من هايتونج فيوتشرز إن "الرغبة في المخاطرة تراجعت بسبب توقع استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة ... كما يضيف تراجع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا حالة من عدم اليقين إلى صورة أزمة الطاقة".

صرح رئيس وكالة الطاقة الدولية يوم الاثنين إن إنتاج النفط الروسي فاق التوقعات في أعقاب الحرب في أوكرانيا ، مما يؤثر أيضا على الأسعار. لكنه قال إن موسكو ، التي تصف أفعالها في أوكرانيا بـ "عملية خاصة" ، ستجد صعوبة متزايدة في دعم الإنتاج مع بدء تأثير العقوبات الغربية.

وقال رئيس الوكالة أيضا إن الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية يمكن أن تطلق المزيد من النفط من احتياطيات البترول الاستراتيجية إذا وجدت ذلك ضروري عند انتهاء صلاحية المخطط الحالي.

كما ادى العنف السياسي ليل الاثنين في العراق ، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ،الى دعم الأسعار.

اشتبكت القوات الأمنية الحكومية والميليشيات الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر حول المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات في العاصمة بغداد ، مما أسفر عن مقتل 20 ، في خلاف طويل الأمد بشأن تشكيل حكومة جديدة منذ انتخابات العام الماضي.

وقال محللون في هايتونج "بصفتها دولة مصدرة رئيسية للنفط بإنتاج يزيد عن 4 ملايين برميل يوميا ، فإن الوضع المحلي (للعراق) لا يقل تأثيره على أسعار النفط عن إيران".

وما قدم بعض الدعم للأسعار هو شح الامدادات حيث أثارت السعودية ، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، الأسبوع الماضي إمكانية تخفيضات الإنتاج ، التي قالت مصادر إنها قد تتزامن مع زيادة الإمدادات من إيران إذا أبرمت اتفاق نووي مع الغرب.

 

تراجع الذهب يوم الثلاثاء مع ارتفاع الدولار ، في حين أن احتمالات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول ألقت بثقلها أيضا على جاذبية المعدن  الذي لا يدر عائد.

هبطت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.2% لـ 1733.79 دولار للاونصة الساعة 0620 بتوقيت جرينتش ، بعد ان سجلت ادنى مستوياتها في شهر عند 1719.56 دولار في الجلسة السابقة.

وانخفضت العقود الاجلة للذهب الامريكي بنسبة 0.2% عند 1745.50 دولار.

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ، بعد ان ابتعد عن اعلى مستوياته في عقدين والتي سجلها يوم الاثنين.

صرح ستيفن إينيس ، الشريك الإداري في SPI Asset Management ، إن الذهب سيستمر مدفوع بمعنويات الدولار على المدى القصير.

وأضاف إينيس: "السوق في وضع الانتظار والترقب ليرى كيف ستؤثر البيانات الاقتصادية ، وإذا بدأت في التدهور في الولايات المتحدة ، أعتقد أن ذلك سيشجع المضاربين على ارتفاع الذهب على العودة مرة أخرى".

في مؤتمر جاكسون هول للبنوك المركزية في وايومنغ ، أصدر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي ملاحظة متشددة ، وتعهدا بكل الجهود لترويض التضخم المرتفع حتى لو تعرض النمو لضربة.

بينما يعتبر الذهب رهان آمن خلال اوقات عدم اليقين الاقتصادي ، الا ان رفع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن.

تسعر الأسواق الآن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

وفقا للمحلل الفني لرويترز وانج تاو ، ربما تعيد المعاملات الفورية للذهب اختبار المقاومة عند 1742 دولار للاونصة ، وكسر فوق هذا المستوى ربما يؤدي لمكاسب في نطاق 1748 دولار – 1755 دولار.

هبطت المعاملات الفورية للفضة بنسبة 0.3% لـ 18.70 دولار للاونصة ، وانخفض البلاتين بنسبة 0.9% لـ 855.87 دولار وتراجع البلاديوم بنسبة 0.1% لـ 2144.44 دولار.

عكست أسعار الذهب مسارها لتتداول على ارتفاع اليوم الاثنين إذ فقد صعود الدولار زخمه بعد أن دفع المعدن النفيس إلى أدنى مستوياته منذ شهر في وقت سابق من الجلسة في أعقاب إشارة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3٪ إلى 1742.83 دولار للأونصة بحلول الساعة 1409 بتوقيت جرينتش. وكانت الأسعار لامست أدنى مستوى لها منذ 27 يوليو عند 1719.56 دولار في وقت سابق من الجلسة.

فيما زادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1752.90 دولار.

من جانبه، قال بوب هابركورن، كبير محللي السوق في آر جي أو فيوتشرز "بيع الذهب بعد خطاب باويل والارتفاع في الوقت الحالي يرجع فقط إلى اصطياد الصفقات وكذلك تراجع الدولار ... سيبدأ الذهب قريبًا في التداول في نطاق ضيق حتى تأتي تلميحات أخرى من الاحتياطي الفيدرالي".

ونزل الدولار بنسبة 0.2٪، متراجعًا بشكل طفيف عن أعلى مستوياته في عقدين، مما يجعل الذهب أقل تكلفة على حائزي العملات الآخرين.

وفي خطاب ألقاه في جاكسون هول بولاية وايومنغ، قال باويل إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى مطلوب لكبح التضخم.

ويسعّر المشاركون في السوق الآن إلى حد كبير رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

وفي حين يعتبر الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدًا تتضاءل وسط بيئة تتسم بارتفاع أسعار الفائدة.

وأضاف هابركورن "إن الولايات المتحدة تتجه إلى ركود، ولا يمكن للاحتياطي الفيدرالي أن يكون جريئًا وقتها؛ بمجرد حصول السوق على مزيد من التأكيد على ذلك، سيبدأ الذهب في الارتفاع".

في نفس الأثناء، خفض بنك جولدمان ساكس توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني ويتوقع أن يبدأ ركود في وقت لاحق من العام.

انخفضت أسهم وول ستريت وهبطت السندات الأمريكية مع إستيعاب المتعاملين تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، الذي كرر القول أن البنك المركزي على استعداد لمواصلة رفع أسعار الفائدة، حتى لو على حساب حدوث ركود اقتصادي.

وانخفض مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وناسدك 100 الذي تطغى عليه شركات التقنية اليوم الاثنين، استمرارًا لموجة بيع أوقد شراراتها يوم الجمعة إعادة تأكيد باويل على موقف منحاز للتشديد النقدي. وارتفعت عوائد السندات الأمريكية، الذي دفع العائد على السندات ذات آجل عامين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2007، في حين استقر عائد السندات لأجل 10 سنوات حول 3.10٪.

وأوضح خطاب باويل خلال منتدى جاكسون هول إن تحولاً تجاه التيسير النقدي الذي تهيأ له بعض المستثمرين أمر مستبعد. كما حذر من احتمال حدوث معاناة اقتصادية للأسر والشركات حيث يواصل البنك المركزي جهوده لمكافحة التضخم.

وكتب جون ستولتزفوس، كبير محللي الاستثمار في شركة أوبنهايمر "إن عملية دورة زيادة أسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي، خاصة في بداية مثل هذه الدورة، ليست سهلة الفهم أبدًا للأسواق". "وغالبًا ما تأتي هذه العملية مع فترات من القلق والتقلبات المتزايدة للمشاركين في السوق".

وأضاف إن الدورة الحالية من زيادات أسعار الفائدة "إدارتها صعب بشكل خاص" لأنها تتضمن تشديد للسياسة النقدية مقرونًا بتضخم مرتفع للغاية، والذي لم يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن من إبطائه بشكل ملموس.

وعادة أيضا ما يكون شهرا أغسطس وسبتمبر أسوأ الشهور بالنسبة لمؤشر اس اند بي 500، حيث بلغ متوسط ​​الانخفاض خلالهما 0.6٪ و0.7٪ على الترتيب على مدار الـ 25 عامًا الماضية.

من جانبه، قال سام ستوفال، كبير محللي الاستثمار لدى شركة CFRA في مذكرة "منذ الحرب العالمية الثانية، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسوأ متوسط ​​تغير شهري للأسعار في سبتمبر، منضمًا إلى فبراير كالشهرين الوحيدين اللذان يسجلان تراجعات".

لكن من الآن فصاعدًا، فإن ضعف الأرباح - وليس ارتفاع أسعار الفائدة - قد يشكل أكبر تهديد لأسعار الأسهم الأمريكية، وفقًا لما ذكره محللو مورجان ستانلي في مذكرة بحثية اليوم الاثنين. ويؤكد نموذج رائد للبنك خاص بالأرباح، والذي يتوقع حدوث انخفاض حاد في نمو ربحية الأسهم خلال الأشهر القليلة القادمة، هذا الرأي.

هذا وهبطت السندات في أوروبا، مع ارتفاع عائد السندات لأجل عشر سنوات في ألمانيا إلى 1.5٪ بعد أن شدد عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع على الحاجة إلى التحرك بقوة أكبر لسحق التضخم القياسي.

وجاءت تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي مشابهة لما قاله باويل. فطرح كل من النمساوي روبرت هولزمان وزميله الهولندي كلاس نوت احتمالية زيادة غير مسبوقة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة في اجتماعهما في سبتمبر. وحذرت العضو بالمجلس التنفيذي للبنك إيزابيل شنابل من أن احتمالية أن تصبح توقعات التضخم غير مستقرة مرتفعة بشكل غير مريح.

تعرضت أسعار الذهب لضربة يوم الاثنين حيث أقر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باويل بأن التراجع السريع عن تشديد البنك المركزي الأمريكي لسعر الفائدة لم ينته بعد ، مما عزز الدولار ودفع المعدن إلى أدنى مستوى في شهر واحد.

تراجعت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.8% عند 1723.29 دولار للاونصة الساعة 0923 بتوقيت جرينتش ، بعد ان سجلت ادنى مستوياتها منذ 27 يوليو عند 1719.56 دولار في وقت سابق في الجلسة. وانخفضت العقود الاجلة للذهب الامريكي بنسبة 0.9% لـ 1734.90 دولار.

سجل مؤشر الدولار اعلى مستوى في 20 عام ، وهو ما جعل المعدن المسعر بالعملة الامريكية اكثر تكلفة للمشترين في الخارج.

صرح هان تان ، كبير محللي السوق: "من المتوقع أن يظل الذهب مكبوح طالما أن الأسواق تعتقد أن فكرة التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي لا تزال سابقة لأوانها ، وتأخذ بعين الاعتبار رسالة الاحتياطي الفيدرالي بأن أسعار الفائدة من المقرر أن تظل مرتفعة لفترة أطول".

تسعر الأسواق الآن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. يميل الذهب إلى المعاناة في مثل هذه البيئة حيث أن ارتفاع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن.

قال سوغاندا ساشديفا ، نائب الرئيس لأبحاث السلع والعملات  في Religare Broking، إنه بمجرد استيعاب السوق لحقيقة أن أسعار الفائدة من المرجح أن تظل مرتفعة لبعض الوقت ، سيتحول التركيز إلى التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الارتفاعات والذي من المرجح أن يدعم أسعار الذهب.

تراجعت المعاملات الفورية للفضة بنسبة 1.5% لـ 18.59 دولار للاونصة ، وانخفض البلاتين 1.1% لـ 854.25 دولار ، وهبط البلاديوم 0.4% لـ 2102.59 دولار.

ارتفع النفط حوالي 1% يوم الاثنين حيث ساعدت تخفيضات إنتاج أوبك + المحتملة والصراع في ليبيا على تعويض قوة الدولار الأمريكي والتوقعات السيئة للنمو الامريكي.

أثارت المملكة العربية السعودية ، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، الأسبوع الماضي إمكانية تخفيضات الإنتاج ، والتي قالت مصادر إنها قد تتزامن مع زيادة الإمدادات من إيران إذا أبرمت اتفاق نووي مع الغرب.

وارتفع خام برنت 65 سنت أو 0.6% إلى 101.64 دولار للبرميل الساعة 0815 بتوقيت جرينتش ، مواصلا مكاسب الأسبوع الماضي بنسبة 4.4%. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.22 دولار أو 1.3% إلى 94.28 دولار بعد ارتفاعه 2.5% الأسبوع الماضي.

وقالت سوغاندا ساشديفا ، نائبة رئيس أبحاث السلع الأولية في ريليجار بروكينج ، "أسعار النفط ترتفع ببطء على أمل خفض الإنتاج من أوبك وحلفائها لاستعادة توازن السوق ردا على إحياء الاتفاق النووي الإيراني".

تجتمع أوبك + ، التي تضم أوبك وروسيا والمنتجون المتحالفون ، لتحديد السياسة في 5 سبتمبر.

ارتفع سعر النفط الخام هذا العام ، مع اقتراب سعر خام برنت من مستوى قياسي بلغ 147 دولار في مارس ، حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم مخاوف الإمدادات. تزايد المخاوف بشأن أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم ومخاطر الركود أثرت على السوق منذ ذلك الحين.

كانت مكاسب النفط محدودة بفعل الدولار الأمريكي القوي ، الذي سجل أعلى مستوى في 20 عام يوم الاثنين بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول لكبح التضخم.

أثارت الاضطرابات في العاصمة الليبية في نهاية الأسبوع ، والتي أسفرت عن مقتل 32 شخص ، مخاوف من أن تنزلق البلاد إلى صراع شامل وتعطل إمدادات النفط من الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول.